الثلاثاء، 12 فبراير 2013

يا غريبه .. أحبك جدآ


منذ فراقها
وأنا لا أنطق بحرف
فكنت أظن ان لا احد يفهمني مثلها
ففضلت الصمت باقي حياتي
ممم اضطررت احيانا للتحدث
لأقول لصاحب القهوه ان يعطيني كوبا منها
لا اريد ان انام فأحلم بها وأتذكرها
ولكن بعد فتره اصبحت اشير بيدي لصاحب المحل
فيفهم طلبي لأنه معتاد عليه ولم يتغير ابدا
مرت السنين ولم يتغير شيء فأنا بقيت الصامت
ولكن صاحب المحل كبر بالسن واعلن عن وجود وظيفه
يريد نادلا او نادله تساعده في عمله
كنت اظن انني جيد في هذا العمل , ولكن تذكرت أنني سأبقى صامتا
وهذا يناقض اسلوب العمل فعدت لطاولتي المليئه بأكواب القهوه
لأطلب كوبا آخر , ولكن حين اشرت لم يأتي الكوب
فأشرت مرة أخرى , ولا ارى طلبي
فقمت بغضب وأتجهت الى صاحب المحل
وسألتها الا ترى يدي أجابني وقال آلم تخدمك النادله؟
قلت وأي نادله فإذا بها خلفي وتقول أنا
التفت لها ولأنني رجلا ضعيف
قلت لها اسف (وهي المخطيئه) هل بكوب قهوه
فعدت لطاولتي واستقبلت كوبي واكملت يومي البائس
مممم
لم يكن يوما بائس بل كان أول يوم أفكر فيه بعد مده
فالنادله الجميله فتنتني جدا وأصبحت صورتها أمامي
وعندما عدت اليوم التالي لم اشير بيدي
بل اشرت لها وقلت يا سيده
أتت وقالت انا آنسه يا سيد غاضب
فهيت وقلت لها انا آنس ولست سيد
فضحكت وقالت كم انت ظريف ماذا تريد
شعرت انها لاتريد ان تطيل الحديث
طلبت طلبي وذهبت واتت به
ولكن في ذلك اليوم حدث شيء غريب
فقد غربت الشمس واصبحنا في آخر اليوم
وصاحب المحل اراد اغلاق المحل
وكوبي لم اشرب منه شيء
فكنت مشغولا بالنظر لها
ناديتها وقلت لها
يا غريبه أحبك جدآ
يا غريبه أريدك معي دوما
يا غريبه سأجعلك ملكه
قالت لي مهلا ماذا تريد
قلت لها كوبا من قطرات شفتيك
لايصحيني ابدا!




بقلمي..!